متظاهرون لبنانيون يقفون بالقرب من موقع الكارثة. (متداولة)
متظاهرون لبنانيون يقفون بالقرب من موقع الكارثة. (متداولة)
-A +A
راوية حشمي (بيروت) HechmiRawiya@
تتجه أنظار اللبنانيين إلى زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ديفيد هيل، إلى بيروت اليوم (الخميس)، رغم زحمة الموفدين الدوليين، لكن هناك حالة ترقب بعد انفجار المرفأ الذي أطاح بحكومة «حزب الله»، لمعرفة ما قد يحمله الزائر الأمريكي من قرارات أو مبادرات أو حتى إشارات في ما يتعلق بالمرحلة القادمة.لا شك أن الزيارة كانت مقررة قبل استقالة الحكومة، ومرتبطة بملف ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، لكن الانفجار وتداعياته سيفرضان على الزائر إضافة بعض المواقف الأمريكية في ختام الزيارة، كالتأكيد على موقف واشنطن الثابت من شروط مساعدة لبنان. ووفقاً لمراقبين، فإن واشنطن لن تتراخى في شروط الدعم رغم مصاب لبنان على كل المستويات، أما في ما يتعلق بشكل الحكومة المرتقبة، فإن هيل ورغم الموقف الأمريكي بضرورة تشكيل حكومة مستقلة، إلا أنه لن يقدم أي طرح بارز في ظل الدور الفرنسي الذي يتولى بإيعاز أمريكي ودولي هذا الملف.

الزيارة تستمر لساعات يلتقي فيها رؤساء الجمهورية ميشال عون، والبرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب، وعددا من القيادات والشخصيات المناهضة للسلطة، وقد تبدأ الزيارة من مسرح الجريمة في المرفأ. وعلى صعيد ملف تشكيل حكومة جديدة، وبدل أن تنطلق الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس وزراء تمهيداً، انطلقت السجالات بين الفرقاء السياسيين، وبدأ اللعب ببورصة الأسماء المرشحة لتولي هذه المهمة.


فيما لفت مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، إلى أن ثمة اتصالات دولية وعربية كبيرة تجري على مستوى كبير خصوصاً عندما تولى ماكرون دعم لبنان. وقال إن هدف رئيس الحزب وليد جنبلاط هو الإسراع لتكوين حكومة جديدة تستطيع النهوض.

وعلى الصعيد الشعبي، يتوجه اللبنانيون صباح اليوم (الخميس) إلى قصر الاونيسكو لمنع انعقاد مجلس النواب، باعتباره ساقطاً شرعياً، بحسب ما جاء في نص الدعوة التي عممها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.